الكتبة الحقيقيون يحملون خرافات كثيرة عن ما يجب أن يكون
عليه "الكتبة الحقيقيون".
أفكر في كاتب، أشعث مترب، مجذوب خرافي في شوارع المدينة،
يفر عاريا من نصوصه القديمة، تلحق به في النهاية وتبدأ في أكله حيا، ثم تمحى
كلماته، كلمة وراء كلمة، ونصا وراء نص. كان يفكر أثناء سلخ فروته، ممتثلا للنشوة،
أن ما يحدث في تلك اللحظة هو أفضل نصوصه.
الصمت، تمرين الكتابة الوحيد الذي لم يخبرنا أحدا بشأنه.
وجائزة الخلود لا تعترف أبدا بالجمال الخفي "للنسيان.
"الكتبة الحقيقيون" يؤمنون بنصهم، نص واحد
طويل ككتاب مقدس لا تنتهي صفحاته أبدا، يمتد في نصوص الآخرين. لن ينقصهم العنف، لو
امتلكوا السلاح لفعلوها.
No comments:
Post a Comment