Monday, March 12, 2012

الشىء الذى يجعلنى حزينا


الشىء الذى يجعلنى حزينا، ليس أن الطبيب المجند بدرجة "فشيخ" فى قضية كشف العذرية،يملك حكما قضائيا بعذريته،بينما أكساس ومؤخرات الشعب اصبحت ملكية عامة لأصغر مجند بدرجة "فشيخ"،الشىء الذى يجعلنى حزينا هو أن البلاى ستاشن نسخة 2012 لا تعمل على اللاب توب لأسباب تجعل المرء يشك فى أهليته وأهله،أين ذهبت الحنكة؟ وماذا أفعل بعد أن اثبتت نسخة 2011 انها لعبة أطفال،مقارنة بتحديات العصر التى لا تنتهى،هل يتوقف العالم،بينما ابحث عن حلول قد اصل لها،بعد تجاوز العالم لتلك النسخة والتهيؤ لنسخة 2013،هل يتوقف الزمن؟ هل تقوم القيامة؟ لماذا يطلع ديك ابويا فى صمت مخز؟.
الشىء الذى يجعلنى حزينا،ليس ان دماء الشهداء،تحيا عند ربها وتقتل عندنا يوميا وتشوه كأنهم قتلة لا انبل ما خلقه الرب فى مصر الولادة والبلانة والماشطة والقوادة ،الشىء الذى يجعلنى حزينا أن شخصا كمحمد صبحى لازال يعظ،ويجد من يسوق لوجوده كبنى آدم عميق المغزى،نحيف الهيئة،أخلاقى النزعة،وكفنان متفرد فى عصره،وكأراجوز يخبىء الحكمة فى كمه مع السنيورة.
الشىء الذى يجعلنى حزينا،ليس أن قتلانا فى الجنة وأحياؤهم يفشخون ميتينا،الشىء الذى يجعلنى حزينا،أن هشام الجخ لازال هنا رابضا،يخبىء اتباعه ليوم لا رجعة فيه،يجهزون لغزوة قاسية سيذبحون فيها كل من رآه مجرد جخا،وردة إلى عصور الشاعر النصاب.
الشىء الذى يجعلنى حزينا،ليس تشليح مؤيدى أبو الفتوح وخالد على لبعضهم البعض،لتكتشف أن الكل السافل ولا باق سوى وجه الكريم،لكن الشىء الذى يجعلنى حزينا هو حقيقة أن الحملة الوحيدة التى نجحت منذ بدأت الثورة،هى تغيير غطا زبادو،لماذا لا يقدروا حقى فى أن أرى أن الزروطة هى أمر مبهج،كان يمثل لى شيئا حقيقيا،بغيابه سيصيبنى الحزن واقلع عن عن شراء زبادو.
الشىء الذى يجعلنى حزينا،ليس أنى تورطت فى قبول النصف ثورة،والنصف هدنة،وقررت أن الثورة الفوتوشوب أحلى من الطبيعة،لكن الشىء الذى يجعلنى حزينا هو لماذا حصروا المدخن فى أدوار الشر؟ بينما هو طيب كمحمود الجندى وكمال أبو رية،لم يروا طبيعته السمحة البراقة،التى تجعله يقتل نفسه يوميا بلطف،لا مولوتوف،لا عسكر ولا بلطجية،لا يمثل عبئا لا أحد،لن يخونه أحد بعد استشهاده،لن يجد من يشوه صورته الا على علب السجائر،مصابا بالشيخوخة أو تآكل الأطراف،هل يقولون اننا جذام؟،محض مرضى محتملين؟،محض شر؟أين الحقيقة يا شراميط؟هل بدلتم مكانها؟كنا نعلم أنكم كاذبون وأن الحقيقة ليست فى الكومودينو تحت السرير؟كيف تنامون وتأمنون وانتم تخدعون العالم باسم المدخنين الشرفاء،قتلى التوتر والأرق والخسائر.
الشىء الذى يجعلنى حزينا ليس أن الثورة لم تخترق النفوس،الشيء الذى يجعلنى حزينا أن كل خطوة فى حياتنا تحتاج إلى ثورة،فى العمل،فى الشارع،فى الميكروباص،ومن المعروف بداهة أن الثورات تقمع لصالح كل عسكر الحياة.

الشىء الذى يجعلنى حزينا ليس أننا ولاد وسخة،بلا دم أو نخوة ،لكن الشىء الذى يجعلنى حزينا اننا فعلا ولاد وسخة.
الشىء الذى يجعلنى حزينا ليس أنهم بعبصوا فى عقولنا وأعراضنا وبيحاصرونا عشان علقة الموت الأخيرة،الشىء الذى يجعلنى حزينا ان الفوتوشوب وصل إلى صورة مروى العارية؟أيهما اصدق؟ الجسد الفوتوشوب؟ أم الوجه الفوتوشوب؟.

أين ذهب الحزن الشفيف،العفيف،ابن الناس اللى ما بقالوش جلال يا جدع،أكلته القطة وبعدين شخته#عبوكوا عبوهم عبونا كلنا.

No comments:

Post a Comment