Tuesday, March 6, 2012

نحن لا نزرع التونة:هلاوس"الوضع" المؤسسى..أو أنا كعاطف انبسطت



خارج النسق،هناك سرب من الطيور،سرب من الحقائق،سرب من المخبرين.
الحكمة،تأتى الانسان هكذا:وهو مستلق على الأرض ينظر إلى السقف ويهرش فى بيضانه،ويحاول أن يفهم لماذا صممت أسقف البيوت مسطحة،لماذا ليست بيضاوية كالأرض،مثلا؟،وما أن تباغته آلام الظهر،حتى يقرر أن يوقف هذا الهراء الذى ينبت فى دماغه،ويخرج ليدخن سيجارة فى البلكونة،ليبدأ فى عد السيارات،ليدرك بالهام مباغت إن :الدنيا ساقعة.
المؤسسة هى العالم.ومعيار الخير والشر هو "الوضع" المؤسسى.هل أنت داخل "الوضع"؟،هل تسير على "الوضع"؟ لماذا تخرج عن "الوضع"؟،مرن مؤخرتك على "الوضع"؟.
بوابات الجحيم،تغلق يوم الجمعة لانشغال بوابها بالنوم،لا فرق يجده بين الأحلام والكوابيس،لأنها تبدأ فى ركل مؤخرته،وتضغط على بيضانه وتلومه :إنت ..أيوه انت..الأسبوع الماضى لم تشعر "باللذة" خلال "الوضع" المؤسسى..يصرخ:بل شعرت وانبسطت..فترد:ليس بالشكل الكافى..نياهاهاها.
خارج النسق،هناك سرب من الطيور،سرب من الحقائق،وسرب من الكائنات الفضائية التى لا تمل من الاتيان "بالأوضاع" المؤسسية لحفظ العدل،والتأكد من أننا نأكل علب التونة بانتظام.
كشأن الكتب المقدسة،لا يوجد منها سوى اصدار واحد يعاد استنساخه،ثمة كتاب مقدس،تعمل منه "المؤسسات" مدفون فى باطن الأرض فى حراسة نملة عاقر(لا أحد يحاول فك هذا العمل)،لكن كشأن الكتب المقدسة،هناك الملايين من الكتب المطروحة لتفسير وتبرير"الوضع" المؤسسى،كلها تهدف أن  تؤدى القسم الخالد :أنا كعاطف انبسطت.
لماذا تحملنا البيوت بأسقف مسطحة؟تأتيك الاجابة وانت نصف مستيقظ ونصف نائم فى الميكروباص:كى يسير العالقون فى البيوت بسلاسة،لأن البيضة المقعرة فى الأسفل ستكون محدبة فى الأعلى،وهو ما لن يفيد أحدا،و لن يأكل العالم علب التونة بانتظام،وسيتدحرج السادة بشكل مضحك.

"الوضع" المؤسسى،لحماية آكلى التونة،من شر هلاوس المتمردين على "الوضع".متمردين؟.."الوضع " المؤسسى كالقدر،كلما حاولت الافلات،كلما تورطت مؤخرتك أكثر.
لكل حى سجانه،ولكل  زنزانة،عشاقها.
خارج النسق،سرب من الطيور،وقاتل مأجور،وأشخاص يأكلهم القلق لأن اصبعك يشير إلى السقف.
المؤسسات هى العالم:الأسرة،الدين،المدرسة،الجامعة،الجيش،العمل،الزواج،الانجاب،طلوع الميتين..المؤسسة جسر بين الميلاد والموت.
تناور،تحاور،تبكى،تفلفص،تعود،تصير سجانا على عشاق،وعاشقا بين يدى سجان،تحافظ على تسطيح السقف،وتتمنى سرا أن يصير بيضاويا،لنتدحرج معا،وعندما يظبطك أحدهم وأنت تحاول أن تعدل من وضع السقف  تصرخ:نحن لا نزرع التونة،بينما فى الواقع عليك أن تجد حلا لشخراتك الطويلة المؤجلة.




No comments:

Post a Comment