Saturday, March 3, 2012

لماذا يجب أن نقتل محمد منير ونغنى مع الألتراس :شمس الحرية


لأن الأجيال  القديمة تخون نفسها،تقتل ما ورائها،ولا تنظر لما أمامها.لأن الكينج يدفن رحلته باعلان،يقايض اسطورته باشتغالة جديدة..من يدفع أكثر؟اتصالات أم فودافون؟..القوة ليست بين يدى منير،والدنيا لسه فيها أكتر لكن قطعا ليست مع اتصالات.
لأن الكل زائل ولا شىء باق سوى نحن،اللحظة الحاضرة،بقوتها نحو المستقبل،وتحررها من ماض بخيال مريض.
لأنه لم يعد يغنى بنفس البراءة،والفرح القديم،بينما تستشهد أجيال ببراءة وفرح،يناسب مقاطع اليوتيوب المدهشة لمنير ومنيب والدف،فى نهاية السبعينات،هم يلضمون اسمائهم فى عقد الفل والياسمين،بينما يبحث منير فى دايرة الرحلة عن الثمن،الأجيال الصغيرة،هى التى منحتهم الخلود فى مقاطع،من صححت الصوت واللون،وانقذت الذاكرة من النسيان.




سنمنح الحب حتما،ولو بالقصر.سيغنى لنا الفلول أغانى الانتصار،سيرحبون بنا فى بيوتهم كأصحاب مكان لا كضيوف نمنع الحليب عن ضرع البقرة.سنمنح الحب حتما،والانتصار،سيقسم الاخوان بالرب أن قتلانا شهداء،وربما ينزل المسيح فى آخر الزمان ليرسم معنا على الحوائط:يسقط يسقط حكم العسكر،ربما ينتبه ملاك،فيمنحنا القيامة فى مشاهد جرافيتى،وسيصلى مصطفى بكرى للشعب،سيده الجديد راكعا وساجدا،بينما يحل الفقهاء دمه.
كل زائل هو انتصار.وكل انتصار زائل.
تختلط الصورة،مع الصوت،مع الولد الذى يشبه منير فى صباه،مع الشاب الذى يذكرنا بانه كان منا،ليختلط الأمر:هل يبيع لنا الحلم"كل المفروض مرفوض" أم شريحة الموبايل"القوة بين ايديك".
ماذا يفعل مندوب المبيعات،عندما يمتلك الصوت والخبرة والصدى الملائم فى ذاكرة عشاقه:يبيع شرائح أكثر.
 ماذا يفعل الرجل المميز عندما يرتدى جسده قميص الحلم.يجعل جسده قميصا لأحلام لا تخصنا.
 مندوب المبيعات،عندما يحوله عملاؤه إلى أسطورة:يحث عملاؤه أن يصيروا عملاء لفودافون.

منير؟
أى قوة؟..أنت الجسد الهزيل،الحشاش،العصبى..الذى أحببناه.
منير؟
لقد فرغنا منك منذ 12 عاما،دفناك فى أسطورة البدايات"بننولد".."بره الشبابيك"..ثم تحولت من حلم إلى شبح،لا أغنيات تحيا..لا شىء،سوى دائرة التكرار،اصطياد أغنيات لمطربين كان مشروعك تمردا عليهم..قلنا "فى المرة القادمة " سينتقض،سيغنى،سيتذكر؟..ولكن لا شىء لا شىء.
منير؟
هل سمعت أغنية "شمس الحرية"؟..ليست شيئا يذكر،انها مباشرة،لكن صدقها كاسمها..سييذيب تماثيل الشمع حتما،وتمهد الطريق لمسيح آخر الزمان..الذى سيأتى حتما بالكلمة الفصل:قلناها زمان للمستبد..الحرية جاية لابد.

6 comments:

  1. الله
    بالرغم من اني عاشق لحاجة اسمها منير..
    بس فعلا معاك حق في اللي انت بتقوله

    ReplyDelete
  2. عاجبني وجهة النظر المختلفة..
    وإن كان مش شرط أكون مقتنع بيها جداً
    ...

    ReplyDelete
  3. .. اوافقك على كل ما قلته ..وربما سبقتك منذ زمن وقبل الثوره ..حينما انزلت مقالا مشابها على الفيس بوك عن هذا التراجع الغبي في مسيرة منير التي كنت معها دوما منذ بدايتها ..وكانت لحظة الفصل هذه عندما قام المغني الذي لا تنقصه شهره ولا جمهور ولا مبرر له للتزلف عندما وقف في حفلة الاسكندريه وبعد رجوع مبارك من رحلة العلاج من المانيا ليهنئه وليضيف عبارة قتلتني وكل محبيه :"ابونا مبارك "..!!فقلت يومها : ابوه هو وليس ابو 80 مليون فليهنأ بابيه ..!!
    وللاسف اتت الثوره ولا موقف له لانه له مصالح مع المجلس العسكري ورئيسه المشير ...انا حزين لانني بعد كل هذا الحب سقط من نظري ..!!!

    ReplyDelete
  4. الا يمكن ان تكون المشكلة فينا احنا؟ موقف منير السلبي منذ اندلاع الثورة احبطنا جميعا و لكن حين فكرت في منير .. استطعت و اقول استطعت ان اقنع نفسي ان من انزلني الي الميدان كانت شمس المغيب... كانت عروسة النيل... بشكل شخصي.. منبر شكل جزء كبير من حبي و شغفي ببلدي... اقول دائما انه انزلنا و لم ينزل معنا... قد تكون مشكلتنا اننا نحمله ما لا طاقة له بيه... نصوره كرمز لمصر و هو لم يطلب هذا... سيرد عليك و يقول انا محرض و لست معلق و سنظل ننتظر منه الكثير... سنظل نطلب منه حدوته مصرية و هو نادرا ما يغنيها ...

    ReplyDelete
    Replies
    1. تعليق عبقرى ،ربما يقول المقال بشكل أو بآخر نفس وجهة النظر ،ربما هو بداية كى لا نحمله أكثر مما يجب،ونراه منير الذى قدم تجربة فنية مختلفة..فقط
      معا لقتل الأسطورة لاحياء المطرب :)

      Delete